عتاب ووعيد
ديوان في طريق الفجر > عتاب ووعيد
وجهت هذه القصيدة إلى الطاغية أحمد في تصور شعري..
1جمادى الآخرة سنة 1380ه
لماذا لي الجوع والقصف لك؟
يناشدني الجوع أن أسألك
وأغرس حقلي فتجنيه أن
ت، وتسكر من عروقي منجلك
لماذا؟ وفي قبضتيك الكنوز،
تمد إلى لقمتي أنملك
تقتات جوعي وتدعى النزيه،
وهلى أصبح اللص يوماً ملك؟
لماذا تسود على شقوتي؟
أجب عن سؤالي وإن أخجلك
ولو لم تجب فسكوت الجوا
ب ضجيجٌ… يردد ما أنذلك!
لماذا تدوس حشاي الجريح،
وفيه الحنان الذي دللك
ودمعي، ودمعي سقاك الرحيق
أتذكر “يا نذل” كم أثملك؟!
فما كان أجهلني بالمصير
وأنت لك الويل ما أجهلك!
غداً سوف تعرفني من أنا
ويسلبك النبل من نبلك
* * *
ففي أضلعي.. في دمي غضبة
إذا عصفت أطفات مشعلك
غداً سوف تلعنك الذكريات
ويلعن ماضيك مستقبلك
ويرتد آخرك المستكين
بآثامه يزدري أولك
ويستفسر الإثم: أين الأثيم؟
وكيف انتهى؟ أي درب سلك؟
* * *
غداً لا تقل تبت: لا تعتذر
تحسر وكفن هنا مأملك
ولا: “لاتقل” أين مني غدٌ؟
فلا لم تسمر يداك الفلك
غداً لم أصفق لركب الظلام
سأهتف: يا فجر: ما أجملك!