أثيم الهوى
ديوان من أرض بلقيس > أثيم الهوى
جريح الإبا صامت لا يعي
وفي صمته ضجة الأضلع
وفي صدره ندم جائع
يلوك الحنايا ولم يشبع
تهدده صيحة الذكريات
كما هدد الشيخ صوت النعي
ويقذفه شبح مفزع
إلى شبح موحش مفزع
ويصغي ويصغي فلم يستمع
سوى هاتف الإثم في المسمع
ولم يستمع غير صوت الضمير
يناديه من سره الموجع
فيشكو إلى من؟ وما حوله
سوى الليل أو وحشة المخدع
كئيب يخوفه ظلمه
فيرتاع من ظله الأروع
وفي كل طيف يرى ذنبه
ف ماذا يقول وما يدعي؟
فيملي على سره قائلاً:
أنا مجرم النفس والمطمع
أنا سارق الحب وحدي! أنا
خبيث السقا قذر المرتع
هوت إصبعي زهرة حلوة
فلوثت من عطرها إصبعي
توهمتها حلوة كالحيا
ة فكانت أمر من المصرع
أنا مجرم الحب ! يا صاحبي
فلا تعتذر لي فلم تقنع
ولا ، لا تقل معك الحب بل
جريمته والخطايا معي
ومال إلى الليل والليل في
نهايته وهو لم يهجع
وقد آن للفجر أن يستفيق
وينسل من مبسم المطلع
وكيف ينام “أثيم الهوى”
وعيناه والسهد في موضع
هنا ضاق بالسهد والذكريات
وحن إلى الحلم الممتع
فألقى بجثته في الفراش
كسير القوى ذابل المدمع
ترى هل ينام وطيف الفجور
ورائحة الإثم في المضجع؟
وفي قلبه ندم يستقي
دماه وفي حزنه يرتعي
وفي مقلتيه دموع وفي
حشاه نحيب بلا أدمع
ف ماذا يلاقيوماذا يحس
وقد دفن الحب في البلقع
وعاد وقد أودع السر من
حناياه في شر مستودع
ف ماذا يعاني؟ ألا إنه
جريح الإبا صامت لا يعي