مأساة.. حارس الملك
ديوان وجوه دخانية في مرايا الليل > مأساة.. حارس الملك
سيدي: هذي الروابي المنتنه
لم تعد كالأمس، كسلى مذعنه
(نقم) يهجس، يعلي رأسه
(صبر) يهذي، يحد الألسنه
(يسلح) يومي، يرى ميسرة
يرتئي (عيبان) ، يرنو ميمنه
لذرى (بعدان) ألفا مقلة
رفعت، أنفاً كأعلى مئذنه
***
أقتلوهم، واسجنوا آباءهم
واقتلوهم، بعد تكبيل سنه
أمركم لكن ! ولكن مثلهم
سيدي: هذي أسامي أمكنه
هم شياطين، أنا اعرفهم
حين أسطو، يدعون المسكنه
(صبر) وغد، أنا رقيته
كان خبازاً، أحله معجنه
(نقم) كان حصاناً لابي
اطحنوه علفاً للاحصنه
اقتلوا (يسلح) ألفي مرةٍ
إسحبوا (عيبان) حتى (موسنه )
أقلعوا (بعدان) من أعرقه
انقلوا نصف (بكيل) مقبنه
***
أمركم لكن ! ولكن اقطعوا
رأسه، دع عنك هذى اللكننه
عن أبي، عن جده مملكتي…
طلقة بثت خيوط العنعنه
سيدي: إطلاق نارٍ، ربما
ثورة، قل تسليات محزنه
***
هاجس في صدر مولانا: أتت
من تخوفت، أكانت ممكنه
آخر الهمس، سكوت أو لظي
أول العزف المدوي دندنه
الجهات الأربع احمرت، عوت
السماء الآن، صارت مدخنه
مهرجان دموي.. ما الذي
شب عينيه؟ ومن ذا لونه؟
الشياطين الذين انفلتوا
عرفوا أدهي فنون الشيطنه
***
إمض يا جندي ومزقهم… نعم
فرصة اخرج، أرمي السلطنه
اشعر الثوار أني منهمو
سوف تبدو سيئاتي حسنه
لست من عائلة الأسياد يا
إخواني، إني (مثنى محصنه )
إنني سيف لمن يحملني
خادم الأسياد، كل الازمنه
كنت في كفي (أبي جهل) كما
كنت في تلك الأكف المؤمنه
في فمي (ارجورتا هند) كما
في فمي (الأعراف) و(الممتحنه)
كنت في كفي (يزيد) شعلة
في يد (السبط) شظايا مثخنه
وتمصعبت بكفي (مصعب)
و(لمروان) حذقت المرونه
اعرف الموت (مقامات) هنا
ها هنا أشدو المنايا (الميجنه)
ينتضيني، من يسمى سيداً
أو هجيبناً، واليد المستهجنه
إنني للمعتدي، بي يعتدي
للمضحي، بي يفدي موطنه
حين قلتم ثورة شعبية
جئتكم اشتاق كفاً متقنه
رافضاً كالشعب أن يدميني
(اخزم) ثان جديد (الشنشنه)
***
علمت خطوي حماسات الذرى
قلق الريح وفن المكننه
لا عيالي شكلوا مبخلة..
ليديا لا بناتي مجبنه
***
صرت غيري، ولعيني موطني
صغت جرحي أنجماً مستوطنه
عن مماتي: وردة تحكي، وعن
مولدي في الموت تنبي سوسنه
فترةً، وارتد مولانا إلى…
ألف مولى، سلطنات (كومنه)
أي نفع يجتني الشعب إذا
مات (فرعون) لتبقى الفرعنه؟
نفس ذاك الطبل، أضحى ستة
انما أخوى وأعلى طنطنه
يمنوني، يسروني، توجهوا
من دعوها الوسط المتزنه
جاءنا المحتل، في غير اسمه
لبست وجه النبي القرصنه
سادتي عفواً ! ستبدو قصتي
عندكم عادية، ممتهنه
***
كنت سجاناً أدق القيد عن
خبرة، صرت أجيد الزنزنه
اقتل المقتول، آدميه إلى…
أن أرى الإسرار، حمراً معلنه
***
قد تطوت، على تطويرهم
وأنا نفس الادارة الموهنه
محنتي أني – كما كنت – لمن
هزني، مأساة عمري مزمنه
(أكتوبر 1976)