صياد البروق
ديوان وجوه دخانية في مرايا الليل > صياد البروق
وحدي.. نعم كالبحر وحدي
مني ولي، جزري ومدي
وحدي وآلاف الربى
فوقي.. وكل الدهر عندي
من جلدي الخشبي اخرج
تدخل الأزمان جلدي
من لا متى، آتي، أعود
مضيعاً قلبي وبعدي
كحقيبة ملأى ولا تدري
كبابُ، لا يؤدي
مشروع أغنية، بلا
صوت، كتاب غير مجد
شيء يخبئني الدجى
في زرع سرته ويبدي
من تشتهي… من أنت يا جندي؟
هل اسمي غير جندي؟
حاولت مثلك مرة…
أبدو ذكياً… ضاع جهدي
من أنت يا مجدي أفندي؟
فال لي: (مجدي افندي؟ )
ماذا تضيف إلى الغروب
إذا وصفت اللون وردي؟
هل أنت مثلي؟ أكشف المكشوف
حين يغيم قصدي؟
… مثلي ركبت ذرى المشيب،
وما وصلت سفوح رشدي
***
أسرع… وينجر الطريق،
وينثني… يعمى ويهدي
قف عند حدك حيث أنت
وهل هنا حد لحدي؟
كانوا هنالك يضحكون
يوددون فم التعدي
باسمي يوشون الخيانة
يسفحون دمي، بزندي
بي يرفلون ليحفروا
بيدي في فخذي لحدي
***
فأموت، لكن يغتلي
في كل ذراتي التحدي
أهوي بلا كفين… ترفع
جبهتي، للشمس بندي
ماذا؟ وأين أنا؟ وأصعد
من قرارات التردي
بعد اعتصار الكرم ينشدك
الرحيق: بدأت عهدي
ستصير يا هذا الذي
ادعوه قبري الآن مهدي
وأجيء من نار البروق….
يسنبل الاشواق رعدي
(نوفمير1976م )