بين الرجل والطريق
ديوان وجوه دخانية في مرايا الليل > بين الرجل والطريق
كان رأسي في يدي مثل اللفافه
وأنا أمشي، كباعات الصحافة
وأنادي: يا ممرات إلى أين
تنجر طوابير السخافة؟
يا براميل القمامات، إلى
أين تمضين..؟ إلى دور الثقافة
كل برميل إلى الدور..؟ نعم
وإلى المقهى..؟ جواسيس الخلافة
ثم ماذا..؟ ورصيف مثقل
برصيف.. يحسب الصمت حصافة
***
ههنا قصف.. هنا يهمي دم
ربما سموة توريد اللطافة
ما الذي..؟ من أطلق النار؟..سدى
زادت النيران والقتلى كثافة
لم يعد للقتل وقع..؟ ريما
لم تعد للشارع الداوي رهافة
لا فضول يرتئي.. لا خبر
خيفة كالأمن.. أمن كالمخافة
***
ما الذي؟.. موت يموت يلتقي
فوق موتي.. من رأى في ذا طرافة؟
نهض الموتى.. هوى من لم يمت
كالنعاس الموت..؟ لا شيء خرافه
***
يا عشايا.. يا هنا.. يا ريح.. من
يشتري رأسي، بحلقوم (الزرافة)؟
بين رجلي وطريقي، جثتي
بين كفي وفمي، عنف المسافة
المحال الآن يبدو غيره
كذبت (عرافة) (الجوف) العرافة
ههنا ألقي حطامي..؟ حسناً
ربما تلفت عمال النظافة
ربما تسألني مكنسة..ما أنا
أو تزدري هذي الإضافة
نوفمبر 1975م
– في البيت الخامس (عرافة الجوف) وهي ربعة بنت سنان، كانت تتهم النجوم إذا فشلت في تنبئها عن المستقبل.