اعتيادان
ديوان لعيني أم بلقيس > اعتيادان
حان لي أن أطيق عنك ابتعادا
والتهابي سيستحيل رمادا
وتجيئين تسألين كلهفى
عن غيابي، وتدعين السهادا
وتقولين: أين أنت؟ أتنسى؟
وتعيدين لي زماناً مبادا
* * *
أو ما كنتُ أغتلي وأرجي
قطرات، فتبذلين اتقادا؟
تزرعين الوعود في جدب عمري
وتدسين في البذور الجرادا
* * *
كان لا بد أن أقول: وداعاً
وبرغمي لا أستطيع ارتدادا
غير أني أود أن لا تظني
إنني خنت أو أسأت اعتقادا
* * *
ربما تزعمين أن ابتعادي
عنك أدنى (رضية) أو (سعادا)
أو تقولين: إن جوع احتراقي
عند أخرى لاقى جنى وابترادا
أطمئني… لدي غير التسلي
ما أعادي من أجله وأعادى
* * *
قد أنادي نداء (قيسٍ) ولكن
كل (قيس) وكل (لبنى) المنادى
لي نصيبي من التفاهات، لكن
لن تريني… أريد منها ازديادا
* * *
لم أكن (شهريار) لكن تمادت
عشرة صورتك لي (شهرزادا)
كان حبي لك اعتياداً وإلفاً
وسأنساك إلفة واعتيادا