بين أختين
ديوان مدينة الغد > بين أختين
أيقول إني ربما
سلخته من دعوى الشهامه
لو يجتديها هل تجود
ولو أبت يا للندامه
كانت مطلقة فهل
تأبى الذلول المستهانه
لكن لماذا يشتهيها كم
يلح بلا سآمه
أو ما تلوح كأختها
أو أنها أجلى قسامه
وأبض أفناناً وأعرض
مئزراً وأمد قامه
في عنفوان السبع
والعشرين أمرح من غلامه
لو لم تكن أخت التي
في داره لرمي احتشامه
* * *
أيطيق لو سخرت به
حمل القطيعة والملامه
أو لو حكته لأختها
لاستعجلت يوم القيامه
لكن رفيف ثمارها
يدعوه ينتظر اقتحامه
* * *
أترده لن تستحيل
لبوءة هذي الحمامه
أو لم تعده دلائلٌ
منها ملونة الوسامه
* * *
ضحكت له يوم الخميس
وضحكة الأنثى علامه
وأحسها لمحت هواه
بعين زرقاء اليمامه
أيام وعكة أختها
جاءت وطولت الإقامه
وبدت أرق من الندى
وتكلفت كذب الصرامه
وغداة زار شقيقها
كانت أرق من المدامه
حيته حين أتى وقالت
حين عاد مع السلامه
سلم على تقوى وزادت
دفء نبرتها رخامه
فنوى تصيدها غداً
أو بعد ولتقم القيامه
* * *
وأختار حلته ونمق
فوق جبهته العمامه
وأتى يغني “يا عروس الروض”
أو يا ريم رامه
أو يشرئب كظامئ
بيديه يعتصر الغمامه
حتى دنا من دارها
حيته آيات الفخامه
من ذا هنا؟ خرجوا أتدري
عاد خالي من تهامه
كيف العيال؟ وأين أختي
عند عمتها كرامه
ودعته ضحكتها فهم
وعادة خور ” النعامه”
ودنت كأجنى كرمة
تلهو بنهديها أمامه
وأراد فاستحيا على
شفتيه مشروع ابتسامه
1/7/1968م