مقتل فصة
رجعة الحكيم بن زائد > مقتل فصة
أأنفث من عتمة الغور قصة
وكيف وفي الحلق عشرون غصة؟
وبي (عدن) تجلس القرفصا
و(صنعا) على ساقها مقرفصة
* * *
أريد أنادي ويعلو الصدى
يعيد من المبتدا قتل (فصة)
وكانت لموطنها موطناً
تفدي الذي حوله شد حرصة
* * *
على ذكرها خلت أختاً لها
ب(شيراز) لاقيت أخرى ب (قفصة)
ويوماً تسمعتها إذ دعت
مصيفة طفلها وسط (بحصة)
ويوماً قرأت ب(موسكو) يداً
كإحدى يديها حنوناً ورخصة
* * *
أأخبرها: أنكروا قتلها
أعان (اليرابيع) أولاد (قنصة)
وقالوا: وشت بافتراس الوحوش
ظفيرتها ونثير المخصة(1)
وقالوا: لأخبارها باطن
وإلا فأين اختفى شيخ (ورصة)؟
* * *
أأبكي، أقوم خطيباً، وأين
بقلبي عليه، ومني المنصة
بكاء الفتى عورة، هل هنا
مكن يواري؟ ولا مثل (فحصة)(2)
لأن الزحام يكظ جمالاً
بسلمى، يلف (سعيداً) ب (حفصة)
* * *
جموع كفردٍ يغم الضحى
يلون فوق الجراحات قمصة
يمرون، لا أي فردٍٍ يحس
بثانٍ، ولايعرف الشخص شخصة
عيون مبعثرة في الظهور
كذكرى بصيصٍ كترميد بصة
كزغب الحمام الظوامي على
سواقٍ من الزغب أظمى لمصة
* * *
أتصبي يداً قرصة ذات شوقٍ؟
وفي أي ثوب مكان لقرصة؟
يضاهون مقتلةً لا ترى
عدواً وتنساق كالمستقصة
* * *
أهذا الوجود على رحبه
لكلٍ، ومالي أنا فيه حصة
تئن الحصى والشظايا وما
لشعب بقلبي إلى النطق فرصة
* * *
وحولي الرماد يغني الدخان
ويدعو صهيل السراويل رقصة
و(بق بن) تموسق أنيابها
هنا دار كل ختولٍ ولصة
لتمزيق أنقى صلات الشعوب
تزوج كل مقص مقصة
على نونها ترتخي أنة
وتضفي على آخر الصد وصة
* * *
تشظي حنايا ديار (الحسين)
خلايا (الملاوي) كأخبار برصة
ك(باريس) تخفي خراب النفوس
وتبدي شوارعها ذات رصة
يحس ادعاء الكمال الكمال
أكيداً ولايدرك النقص نقصة
* * *
لذا يبتغي (بوش) أن لا تدور
على العالم الشمس إلا برخصة
أكل المباني له والعراص؟
أما للتصدي حصاة بعرصة؟
أمات غريباً حنين التراب؟
أتحت ضلوع الربى أي مغصة؟
* * *
لهذه المآسي خصوصية
وما للأسى أعين مستخصة
فأي مكان هنا أو هناك
وليس عليه ألوف ك (فصة)