بنوك.. وديوك
ديوان ترجمة رملية لأعراس الغبار > بنوك.. وديوك
لنا بطونٌ.. ولديكم بنوك
هذي المآسي، نصبتكم ملوك
حرية المقهى لنا، عندكم
لكل بابٍ داخلي فكوك
* * *
من أي صنفٍ أنت؟ إني إلى
شيءٍ سوى ما في يديكم هلوك
لكم ثراءٌ، ولنا ثورةٌ
من أنت حتى تدعي، من أبوك؟
نصف يدي مغلولةٌ ههنا
ونصف زندي، عامل في “تبوك”
أنا الحواري، والقرى كلها
-كن مثل إحداها، سكوتاً تروك
-لأنني منها، فمي بعضها
– يخاف لا تدري غداً أين فوك
* * *
لنا شروطٌ، ولكم شرطةٌ
تخط بالكرباج (حسن السلوك)
لنا نقاواتٌ، لكم عكسها
فأينا أولى بمنح الصكوك؟
* * *
عن من تعادي؟ كل من تجتبي
ملوا نضالاً، والعدا أنهكوك
يا ضعفنا، تبدو لهم سافراً
يا ضعفهم، هيهات أن يدركوك
* * *
لكم سجونٌ، ولنا عنكمو
تجادلٌ مثل نقار الديوك
عنا تلوكون اللغات التي
نعني سواها، أي همسٍ نلوك؟
* * *
ظنونكم عنا يقينيةٌ
يقيتنا عنكم، كخوف الشكوك
لنا مناقيرٌ حماميةٌ
لكم مدىً عطشى، وجبن سفوك
* * *
أنتم تحوكون الذي لا نرى
وتستشفون الذي لا نحوك
هذا انتهاكٌ، بل عدائيةٌ
كل ضيائي عدو هتوك
قل غير هذا، لا تقل غيره
ملكت من يبغون أن يملكوك
(يونيو 1980م)