لص في منزل شاعر
ديوان مدينة الغد > لص في منزل شاعر
شكراً دخلت بلا إثارة
وبلا طفور أو غراره
لما أغرت خنقت في
رجليك ضوضاء الإغارة
لم تسلب الطين السكون
ولم ترع نوم الحجارة
كالطيف جئت بلا خطى
وبلا صدى وبلا إشارة
أرأيت هذا البيت قزماً
لا يكلفك المهارة؟
فأتيته ترجو الغنائم
وهو أغرى من مغارة
* * *
ماذا وجدت سوى الفراغ
وهرة تشتم فأرة
ولهاث صعلوك الحروف
يصوغ من دمه العبارة
يطفي التوقد باللظى
ينسى المرارة بالمرارة
لم يبق في كوب الأسى
شيئاً حساه إلى القرارة
* * *
ماذا؟ أتلقى عند صعلوك
البيوت غنى الإمارة
يا لص عفواً إن رجعت
بدون ربح أو خسارة
لم تلق إلا خيبة
ونسيت صندوق السجارة
شكراً أتنوي أن تشرفنا
بتكرار الزيارة
نوفمبر 1966م