وهكذا قالت
ديوان من أرض بلقيس > وهكذا قالت
أشقيتني من حيث إمتاعي
فلينعني من ظلمك الناعي
آلفتني حتى ألفت اللقا
تركتني وحدي لأوجاعي؟
أطمعتني فيك فخلفتني
لجوع آمالي وأطماعي
ورحت – لا عدت – وألقيتني
وديعة في كف مضياع
إن لم يكن لديك قلب، فهل
رحمت قلباً بين أضلاعي
رعيتني حتى ملكت الغنى
عني فكنت الذئب في الراعي
يا ظالمي والظلم طبع الخنى
قطفت عمري قبل إيناعي
قد ضاع ما أرجو فما خيفتي
إذا دعاني للفنا داعي
لا ، لم أعاتبك فقد أقلعت
عنك شجوني أي إقلاع
إن كنت خداعاً فإن الورى
ما بين مخدوع وخداع
ما بين غلاب ومستسلم
ما بين محروم وإقطاعي
أواه كم أشقى وأسعى إلى
قبري وويح السعي والساعي
وهكذا قالت، وفي صوتها
دموع قلب جد ملتاع