شمسان
ديوان في طريق الفجر > شمسان
سنة 1373هـ
حرق “الجنوب” قذائف في مهجتي
تغزو الحدود وتحرق الأسدادا
وحدي وفي أرض الجنوب عشيرتي
تتطلب السقيا وترجو الزادا
وتسير في الأصفاد تائهة الخطى
تستنجد الأغوار والأنجادا
فمتى تحرق بالدما أصفادها
وتبيد من صنعوا لها الأصفادا
دعني ألمها في القيود… لعلها
تتذكر الآباء… والأجدادا
ولعلها ترنو إلى تاريخنا
فترى الفتوح وتعرف القوادا
فعلى ربى التاريخ مجد جدودنا
يهدي البنين ويرشد الأحفادا
أدنى المواطن مواطنٌ إن هزه
جرح الكرامة للصراع تمادى
وأذل ما في الأرض شعب يجتدي
مستعمراً ويؤله استبدادا
ويئن من جلاده وهو الذي
صنع الطغاة وسلح الجلادا
في الناس أندالٌ وأوغد أمةٍ
من ولت الأنذال والأوغادا
“صرواح” يا شمم البطولة لم يزل
“شمسان” يسطع باسمك الأطواد
* * *
“شمسان” زمجر بالأباء وارعدت
هضباته تتحرق استشهادا
أنف الدخيل فسر إليه وشد في
زنديك منه سواعداً وزنادا
واذر العداة على السفوح وفي الربى
مزقاً كما تذرو الرياح رمادا