فنقلة النار والغموض
ديوان كائنات الشوق الآخر > فنقلة النار والغموض
يا “خور مكسر” ، يا ” المعلا”
لغة الجدال اليوم أعلى
أتكون أمثل حجةٍ
بسوى القذائف غير مثلى؟
فرأيتما جدل الرصاص
أحر برهنة وأجلى
حسناً، ولكن ما الذي
خط انفجاركما، وأملى؟
ماذا ، كفجر اليوم لاح؟
وما الذي، كالأمس ولى؟
اليوم يتلو القصف..
والأخبار بعد اليوم تتلى
كي ترتقي جدل النضال
عليه أن يصلي ويصلى
* * *
فيما التصاعق يا ” معاشق”؟
لا أرى للأصل أصلا
سئم السكوت سكوته
وهل الضجيج الآن ملا؟
لم لا تجيب؟ لأنني
تل يجر إليه تلا..
* * *
ماذا أتركض يا حريق
وتزحف الأخبار كسلى؟
أشكا ” يناير” برده..
فأتى هنا يشوى، ويغلى؟
لا القتل أفضل، يا غموض
ولا السلامة منه فضلى
* * *
يا ” دار سعد” لفتةً
” يسعد صباحك يا المهلا”
فوقي روابٍ من، متى
مما الذي، من هل، وهلا؟
أأقول قبل تساؤلي
أهلاً، وكيف الحال، أم لا؟
* * *
ماذا تشم تكهناً
وإشاعة تنبث خجلى
قصصاً كمسحوق المحارق
لا تدل ولا تفلى
حلت مكان اللحية العليا
– بوجه القول- سفلى
* * *
من دق طبل الحرب؟
جاءت فجأة، ريحاً وطبلا
لا أعلنت عن بدئها
لا أنف غايتها أطلا..
* * *
ماذا تلاحظه هناك؟
تحولاً ما زال طفلا
أتراه حسماً؟ ربما
بدء الربيع ينث بقلا
* * *
يا” شيخ عثمان” استجب
ماذا ترى؟ أرجوك مهلا
” صنعاء” مفعمة بما…
أججت، كيف تكون أخلى!
وصداك قهوة ” لاعةٍ”
قات ” الحديدة” و” المصلى
* * *
أنا لست مذياع الخليج
أرقع البالي بأبلى
أغبى الكلام، هو الذي
يبدي أوان الجد هزلا
من أين أخبر واللهيب
أمد من نخل ” المكلا”
من مهرجان النار تصعد
ثورة أبهى وأملى..
* * *
لم لا أسائل ” صيرة”؟
ستزيد، من، لكن، وإلا
وترى الطفور توسطاً
وترى النهاية مستهلا
وتقول ما سميته
روعاً: أنا أدعوه حفلا..
* * *
أترى طلاوة صوتها
يا بحر؟ أم رؤياك أطلى؟
عنها أعي سفراً…
بعينها بزنديها محلى
* * *
يا ” جولد مور” إجابة:
ما زالت اللحظات حبلى
أسمعت ” بي بي سي”؟ وهل
هذا سوى بوقٍ تسلى؟
هذا ” البعوض” وشى إليه..
وذلك ” الزنيور” أدلى..
* * *
أولئك الغازون ولوا..
والتآمر ما تولى..
كانوا تماسيحاً هنا
وهناك يرتجلون قملا
* * *
قل عن هنا: ماذا اعتراه؟
وما الذي بالأهل حلا؟
الساعة الخمسون – مثل
الساعة العشرين- وجلى
ماذا ترى يبدو غذاً؟
بدء الصعود، سقوط قتلى
* * *
للعلم أسأل، والجواب..
يحول أسئلة وجهلا
أرجو الوصول وألتقي
بسوى الذي أرجوه وصلا
* * *
أألوذ بالتأريخ، أنسى..
ما روى عقلاً ونقلا
أبدو (علي مقلى) بدون
إمامة وبدون مقلى
لا نالني خير التطرف…
لا اعتدالي نال عدلا
* * *
قولي ” كريتر” ما هنا؟
القصف، أم عيناك أحلى؟
تزهو بكفيك الخموش..
كشارب القمر المدلى..
* * *
جاؤوا لقتلي: هل أعد..
لهم، رياحيناً وفلا؟
هم بعض أهلي، فليكن
هيهات أرضي الغدر أهلا
تأبى حمام اليوم، أن
تلقى صقور النار عزلى
* * *
ماذا أسمي ما جرى؟
حرفاً، ولكن صار فعلا
الفاتحو باب الردى
لا يملكون الآن قفلا
* * *
أضعفت، أم أن الأسى
أقوى يداً، وأحد نصلا؟
أنسيت صقلي يا عراك
القحط، أم أنهكت صقلا؟
* * *
من شب يا ” عدن” اللظى؟
قالوا: أموت، فقلت: كلا
ولأنني بنت الصراع..
فلست أما للأذلا
ما كان مقلواً من المغازي..
من الأهلين أقلى
* * *
صممت أن لا أنحني
أن لا أحيل الخمر خلا
ماذا أضيف إلى الزمان
إذا عكست البعد قبلا
* * *
جاؤوا إليّ وجئتهم
نارية العزمات عجلى
جادوا بإرعاد المنون..
وجدت إرداءً وبذلا
* * *
أأقول: يا ” سبئيةً”
لو كان ذاك الجود بخلا
لبيت موطني الذي
كتب اسمه ورداً ونخلا
ومن المقاتِل، والمقاتَل؟
من رأى للنار عقلا؟
” ردفان” نادى: أن أذود..
وأن أحيل الصعب سهلا
فحملت رأسي في يدي
كي لا تصير الكف رجلا
* * *
واليوم أنزف كي أخف..
وكي أرف أمد ظلا
ما خلتهن كوارثي
أنضجنني عركاً وفتلا
لا أرتئي ما ترتئين
غداً أخوض الشوط جذلى
* * *
هذا الغبار على عيوني
ثورة حمراء كحلى
هذه الخرائب زينة
بمعاصم البطلات أولى
هذه الرفات ستستطيل
ربى، ويغدو القبر حقلا
* * *
تأتين أخرى؟ غضةً
وأجد مضموناً وشكلا
أرخت من يومي غدي
أنظر: أما أنهيت فصلا؟
عن ما يكون تخبرين؟..
هل الذي كان اضمحلا؟
* * *
يا هذه خلي الجنون،
جنون غيري ما تخلى
أدمنت أكل بنيك، يا
حمقى: لأن النصر أغلى
من لا تحارب لا ترى
فرحى، ولاتبدو كثكلى
قالت، وقلت، فلا اختفى
سر، ولا سر تجلى
يناير 1986