أميرة.. تحت سيف العشيرة
رجعة الحكيم بن زائد > أميرة.. تحت سيف العشيرة
الزفة صامتة الروعه
والأعين صايحة الجوعه
والزغردة الولهى تنوي
أن تعصي مرسوم الهجعه
وتحن، تحن كما اعتزمت
أن تستبق الريح القلعه
وكما تهوى حجرٌ صلعا
أن تصبح داراً في ضيعه
* * *
الشوق ينادي معجزةٍ
كارثة تستغشى وضعه
من أعلى طيفٍ توقعه
ويصيح إلى وقع الوقعه
* * *
والعاشقة (الروعى) طلعت
فلقاً نيساني الطلعه
كأصيل الصيف ذراعاها..
عيناها، قامتها الربعه
لوميض تلفتها نغمٌ
فجري اللثغة والضوعه
والأنجم تسأل: هل نبتت
شهباً أسنى هذي الرقعه
والضحوة تستفتي(الروعى)
من أركبنا ريش السرعه
* * *
هل أسرعنا؟ قولي: كانت
ليلتنا أقصر من شمعه
بتنا والحلم فماً بفمٍ
يعطي نعطي أسخى متعه
* * *
وعلام أفقنا لا أدري
ماذا تدعى هذي الفجعه
الحكم الدامي محتشدٌ
والسيف جحيمي النزعه
* * *
و(الروعى) تنظر هازئةً
بالعنف الرجعي، بالرجعه
بالكاسي جور عشريته
وحماقته ثوب الشرعه
ببريق التاج المستعلي
بالواشي أوصاف الرفعه
* * *
وإلى السيف العاري ترنو
فيهم وتغشاه الصرعه
لا تحجم يا زوجي الثاني
فلتلعب خاتمة الخدعه
* * *
يثنيه القلب ويدفعه
صوت: عانق ذات السمعه
فيجيب كما يتلو أعشى
أشعاراً غامضة الطبعه
يا من للقطعة تدفعني
أرجوك، امنح قلبي دفعه
أو فكر يوماً، قد تأبى
أن تسلبها تلك الخلعه
أو يذوي روض حمائمها
وحنان الضمة والرضعه
* * *
أماه، السيف يضن، أنا
أستسقيه أحلى جرعه
في (سقط الزند) قرأت معي
ما أروحها تلك الضجعه
* * *
قاستقصاني شرقاً غرباً
كلياً ما استثنى قطعه
من مهوى العقد يدب إلى
وإلى، وإلى أخفى بقعه
* * *
الآن يوضئني بدمي
وأبي يتوضأ للجمعه
ويصلي كالشيخين، وما
كتب الملكان له ركعه
بالقيل وقالت: باعوها!
من عرض بنتي للبيعه؟
بنتي! أبدا الشهم الثاوي
فيه، أم أبداه صنعه؟
* * *
لا تهذر بعد الفوت، أما
كانت في كفيك الشفعه!
يا أفتى أهل الصقع بها
يا من تدعى الشيخ الطلعه
* * *
هل تدري أمي أين أنا
ومن أتخذ الأنثى سلعه؟
هل قلت لها: تلك اخترقت
ركلت أذقان (بني زمعه)
* * *
أو لست أنا وثمانيةً
بضعاً منها، ألها بضعه؟
دعهم وأنا لأمومتها
ما خبزت في الفرن التسعه
* * *
يا أمي إن سنح المبكى
فأعيريني نصف الدمعه
فأنا من أعطت عينيها
وحشاها أنضاء اللوعه
كست الحب المهتوك شذىً
فلتشمخ يا حنا (منعه)
* * *
قولي: ما ماتت رابضةً
كالنعجة قامت كال(نبعه)
وصفي للخمس زميلاتي
لاقتهم أقوى من سبعه
وإليها زفت تهنئةٌ
من برق توهجها لمعه
* * *
من هذا الثالث؟ قافيةٌ
كالقبلة بعد لمى الصفعه
أضنت شوك الأدغال إلى
وادي (ذي الراس) إلى(بلعه)
وسرت إشعاعاً ملتمساً
من أين سرت تلك الشعه
1994م