أقاليم ذلك الجبين
ديوان جواب العصور > أقاليم ذلك الجبين
هذا الأوانُ الأخطبوطْ
كوجوم أقبية القنوطْ
كمحنّطٍ لأمَ الحطامَ
وقام ينتظر الحنوطْ
كسفينةٍ تجترُّ بحراً
أبحرتْ فيه الشطوطْ
كولوغ فيران المهامه
في أنابيب النُّفوطْ
* * **
لغموضه وكران في
إبطيه آلافُ الأُبوط
فمه كباب جهنمٍ
ويداه مِن شتى الخيوطْ
* * **
يا خابط الفوضى مَن
المخبطُ فيك مَن الخَبوطْ؟
في أيّكَ الأغلوطةُ الكبرى،
وأيُّكما الغَلوطْ؟
* * **
يا كلَّ مغموطٍ لماذا
أنت بعض قوى الغَموطْ؟
يا، يا، وأعيا، ما اسم مَنْ
أدعوه: قل يا عَظْرفوطْ
أتريدُ (إفلاطون) بلْ
إيماضةً مِن (مَنفلوط)
تروي لك الهمساتُ عن
قلب (السَّيوطي) عن سَيوطْ
* * **
يا ضجّةٌ عصريةٌ
كقتال أعراب وقوطْ
ذا القحط يُحسبُ واحداً
وعليه تَشْتبك القُحوطْ
يعوي كقول (تنومةٍ)
ويضر كالنسر اللقوط
يعدو وينزف وَهْوَ لا
يدري أيخبرُ أم يغوطْ
* * **
يمتد حيناً عارياً
حيناً غريقاً في المُروطْ
آناً كنوقِ (فزارة)
آناً كنسوةِ قوم لوطْ
* * **
طوراً يُحلِّق عالياً
طوراً على دمه حَطوطْ
قلْ تارةً رهطُ الجراد
وتارةً جثثُ الرهوطْ
وبمقتضى نزواته
يبدو قَبوضاً أو بَسوطْ
* * **
بيديه يختطُّ المدى
وبرجله يمحو الخطوطْ
يُدمي بقرنيه السَّنا
ويذيله النَّوويْ يسوطْ
يرقى فَيُعدي المرتقى
ما فيه مِن طين الهبوطْ
* * **
عيناهُ مِن أرق السُّهى
قدماهُ مِن وحَلِ الثبوطْ
قِلقُ الجبين وقلبهُ
في عشب سرَّته غَطوطْ
* * **
يعتَمُّ عورته ويقتادُ
السقوط إلى السقوطْ
فيمرِّغ الأمل الذي
بعرى تَحَوُّلهِ منوطْ
لا يستدرُّ شجى المرَثِّي
لا التفاتات الغَبوطْ
ويُعدُّ ولاّجاً وخرّاجاً
وحلاّلاً ربوطْ
* * *
يلهو وأوردة الشعوب
عليه تخفق كالقروطْ
ويحوط أخبثَ ما يرى
وعليه يسطو ما يحوطْ
يحيا بلاشرط الحياة
كما يموت بلا شروطْ